ب نوشيرك

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / مَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

محامد نحمد بها الله الباري

اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى. أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك. لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر. أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال. القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم...))./((تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها. تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل))/((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم))/((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ))/((لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين))/((اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، و النبيون حق، ومحمد حق. ))/اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت...

الاثنين، 9 نوفمبر 2020

دياجرام ومخطط الطلاق حسب سورة الطلاق +الفرق بين الزوجات في حال الزواج والطلاق


 ......................................

 

 

المرأة المطلفة حسب سورة البقرة المأة المتزوجة المرأة المتزوجة المعتدة لوقوع الطلاق بعد إحصاء العدة ملاحظات

            مقارنة    بين

المرأة المطلقة حسب سورة البقرة

  المرأة المتزوجة

  المرأة المتزوجة المعتدة استعدادا لوقوع الطلاق بعد إحصاء العدة

 ملاحظات 

مطلقة لان الطلاق كان يسري قبل عدة الاستبراء حسب سورة البقرة التي نزلت في العام 1و2 من الهجرة

هن عموم المتزوجات من النساء المتزوجات وليس عندهن مشروع للطلاق

هن ممن عندهن مشروع للتطليق لكنة تاُجل لما بعد إحصاء العدة حسب سورة الطلاق في العام 5هـ الخامس الهجري

 

حسب تشريع سورة البقرة التي سبق تنزيلها في العامين الأول والثاني الهجري

لا دخل  لهن  بمشروعات التطليق

هي منذرة فقط بالطلاق لتتاهب مع زوجها لإحصاء العدة وتأجل التطليق لنهاية العدة وبعد انقضائها حسب تشريع سورة سورةالطلاق 5 هـ التي بدلت احكامة احكام سوة البقرة 2 ه

 

كان الرجل يتفوة بلفظ الطلاق ليس بينه وبين

  التطليق حائلا

 

اصبح الرجل لكي يطلق امرأته لابد له ان يُحصي مع زوجته العدة في نفس المسكن حتي تنقضي العدة فيحين ذاك ياتي الاذن بوقت التطليق 

 

-/////////////////////////////////////

¸أحكام سورة الطلاق المنزلة في الخامس الهجري تقريبا

----------------------

1.أصبحت بعد نزول سورة الطلاق  في العدة زوجة وليست مطلقة 

 

 أي أصبحت سورة الطلاق هي الناسخة تبديلاً لأحكام الطلاق التي نزلت قبل ذلك في سورة البقرة لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجريا

 (5هـ )وسورة البقرة في العام الثاني هجريا وبذلك تكون سورة الطلاق  ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة بالتبديل كما سنري الآن

 

2.أحكام الطلاق فيها ناسخة

 

3.نوع النسخ: بالتبديل

 

4.فيها أحكام مُبَدلة

 

 

5.موضع العدة(قبل التطليق)

العدة ثم التطليق ثم التفريق

 

 

 

6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض(لكنها صارت قبل التطليق)

 

7.  زاد الله تعالي في أحكام العدد:

أ )عدة اليائسة من المحيض

ب)عدة الصغيرة التي لاتحيض

ج)عدة المرأة الحامل

 

 

 

8. لا يتمكن الزوج من التطلق قبل أن يُحصِي العدة…

 

9.نزل حكم إحصاء العدة فرضاً لمن أراد التطليق

 

 

10.الإحصاء حكم لازم لإيقاع الطلاق(سورةالطلاق)

 

11.التطليق لا يكون إلا في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق) انظر لام بمعني {{{ بــــــ ع د}}}  بعد

 

 

 

12.لأن الإحصاء هو تكليف بوصول نهاية المعدود(العدة) (سورة الطلاق)

 

 

13.أصبح الإحصاء لازماً للتطليق لأن التطليق صار في دبر العدة(سورة الطلاق)

 

 

 

 

14.أصبح التطليق في دبر العدة أي في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق)

 

 

 

 

15.أصبح بلوغ الأجل

المُحصَي  في دُبُرِ العدة  لازما لوقوع  التطليق  ثم التفريق(سورة الطلاق)

 

 

 

 

16.وبذلك يتلخص أن التطليق لمن أراد أن يطلق امرأته كما نزل بسورة الطلاق  فصار:

عدة  أولا ثم تطليق ثم تفريق

 في(سورة الطلاق)

 

 

17.أصبح التفريق دالا علي تخلية الوثاق تماما ليس بعده تبعات لأنه صار

عدةً(تُحصي أي تُعَد إلي نهايتها ولا يتم بلوغ الأجل إلا إذا تم الإحصاء أي العد الي بلوغ آخر المعدود وهو العدة)

 أولا ثم تطليق ثم تفريق  وبهذا علمنا أن التفريق هو  تفريق الزوجين مباشرة وبعد أن كانا زوجين--أي هو: تفريق (الزوجين) حيث المرأة في تشريعات سورة الطلاق زوجة في العدة

 

18.أصبحت ترتيبات الطلاق في سور الطلاق هي:

عدة      أولا

  تحصي بواسطة الزوجين

 ثم  تطليق  .           

 ثم تفريق .          

ثم إشهاد.

 

 

19.تحل المرأة مباشرة للأزواج بعد التفريق في تشريعات سورة الطلاق لسَبقِ العدة علي التطليق:

(عدة أولاً ثم طلاق)(سورة الطلاق)

 

 

 

 

 

 

 

 

20.ترتيبات حل المطلقة للأزواجفي (سورة الطلاق) هي: احصاء العدة بينهما

ثم التطليق ببلوغ نهاية العدة ثم التفريق والإشهاد

ثم الحل مباشرة للأزواج بما فيهم زوجها نفسه إذا أراد تزوجها ثانية .

 

 

 

 

 

 

 

21.وعليه فقد أضحت المرأة في تشريع (سورة الطلاق)تحل للأزواج مباشرة بعد الاشهاد علي التفريق لإنتهاء العدةُ وآخر إجراءات التطليق تماما بحدوث الإشهاد علي التفريق بعد إحصاء العدة وهي كانت تزال زوجة أثنائها 

الاجراءات هي:

Œاعتداد مع إحصاء ببلوغ نهاية العدة  ثم

 تطليق ثم Žتفريق واشهاد علي التفريق ثم تحل للأزواج

والعِدَدُ الجديدة في سورة الطلاق هي:

Œثلاثة قروء لمن تحيض

وثلاثة أشهر قمرية لمن يئست من المحيض أو للصغيرة التي لا تحيض

Žومدة الحمل طالت أم قَصُرَت حتي تضع الحامل حملها بِسَقطٍ أو ولادة فحينها تبلغ نهاية عدتها ثم تُطَلَّق ويتم التفريق والإشهاد وحينئذ تحل للأزواج قال تعالي:(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق)    

 

 

////////////////////////////////////

يستأنف الباقي بمشيئة الله الجدول الاتي  بين المرأة المطلقة علي شرعة سورة البقرة 2 هـ وبينها وهي علي شرعة الطلاق بعد نزل سوة الطلاق 5هــ

بين المراة المطلقة علي شرعة الطلاق حين كانت تسود في المجتمع النبوي احكام سورة البقرة في عامي 1و2 هجري وظل العمل باحكامها الي ان تنزلت سورة الطلاق عام 5 او 6 هجري  فصارت المراة وهي في عدة التحضير لتطليقها زوجة في تلك العدة  ستتاهل للتطليق بعد العدة ونهايتها وليس في وقت اخر

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

أحكام سورة البقرة

أحكام سورة البقرة العامين الأولين من الهجرة 1و2هــ

 

أحكام سورة الطلاق

-------------------------

1.كانت يرمي عليها الطلاق فتطلق لمجرد لفظ الطلاق  فصارت لا تطلق الا بعد انقضاء عدة الاحصاء

أي كانت سورة البقرة هي المنسوخ منها أحكام الطلاق التي نزلت فيها  وتم النسخ بواسطة سورة الطلاق لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في زمن النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة البقرة في العام الثاني هجريا (2هـ)تقريبا بينما نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجري(5هـ)تقريبا فالسورة ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة لنزولها بعدها زمنيا مع تناول نفس الموضوعات بشكل مُبَدَل. ويعني أن أحكام الطلاق  فيها منسوخة بالتبديل

 

2.أحكام الطلاق فيها منسوخة

3.نوع النسخ بالتبديل 

 

4.فيها أحكام مُتَبَدِلة 

 

 

5.موضع العدة (بعد التطليق)

التطليق ثم العدة ثم التسريح

 

 

 

6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض(لكنها كانت بعد التطليق)

 

7.   كانت الزيادات التالية في  العدد ممتنعة:

أ)لم يكن فيها عدة اليائسة من المحيض

ب)لم يكن فيها عدة الصغيرة التي لم تحيض

ج)لم يكن فيها عدة الحامل

 

 

 

8.كان الزوج يُطَلِق إذا أراد  ثم تعتد الزوجة المطلقة

 

 

9.كان حكم إحصاء العدة للطلاق منعدما

 

 

10.الإحصاء كان منعدما وكان الزوج يُطَلِّق أولا(سورة البقرة)

 

 

 

 

11.التطليق كان في أول العدة لذا لم يكن هناك ضرورة للإحصاء (سورة البقرة)

 

 

12.لأن الإحصاء هو تكليف بالتسريح في نهاية المعدود(سورة البقرة)

 

 

 

13.لم يكن الإحصاء لازماً للتطليق لأن التطليق كان في صدر العدة(سورة البقرة)

 

 

 

 

14.كان التطليق في أول العدة ولم يكن هناك إحصاء(سورة البقرة)

 

 

 

 

15.كان بلوغ الأجل ليس فرضا في وقوع التطليق لأنه وقع فعلاً في صدرالعدة لكنه كان لازماً للتسريح (سورة البقرة)

 

 

16.كان التكليف لمن طلق فعلاً بشكل:كان ذلك سابقا في

 سورة البقرة: (سورة البقرة)وكان:

تطليق  أولا ثم عدة ثم تسريح

 في(سورة البقرة)

 

17.كان التسريح في سورة البقرة يدل علي تفريق المطلقين أي تفريق بعد تطليق لأن التسريح يدل علي تحريم الزوجة المطلقة تماما بعد تحريمها أولا بالتطليق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

18.كانت ترتيبات الطلاق هي:

تطليق أولاً

ثم عدة استبراء:

 لايحصيها تكليفا إلا الزوجة 

ثم التسريح  

 

 

 

19.كانت المرأة لا تحل للأزواج إلا بعد قضاء عدة استبراء ثم تصل الي نهاية عدة الإستبراء وهي موكولة الي تقواها وضميرها لقوله تعالي(ولا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر) فتُسَرَّح أي تخرج مطلقة من محبسها بعد خروجها من مربطها(معني التسريح في لسان العرب)    

 

20.ترتيبات حل المطلقة للأزواج في تشريع( سورة البقرة) هي: كانت

يطلقها زوجها فتصير مطلقة  أولا ثم

تعتد استبراءا لرحمها ثم: ثم تُسَرَّح     

فتحل للأزواج بما فيهم مُطلقها مالم يصل بها الي التطليقة الثالثة لأنه إن طلقها ثلاثا فلن تحل له حتي تنكح زوجا غيره بوطء وعسيلة ويلاحظ انعدام الإشهاد في تشريعات سورة البقرة ،

21.وعليه فقد كانت المُطلقة(في تشريع سورة البقرة) لا تحل للأزواج إلا بعد عدة استبراء كانت هي المُكَلَفَةُ دون زوجها بإحصائها والوصول الي نهايتها حتي تُسَرَّح ، ويلاحظ أن هذه المدة(العدة) كانت فقد من عمرها لا ذنب لها فيه غير كونها وعاءاً لطفل مُطلِقَهَا الذي طلقها وذهب حراً لا قيد عليه ، وسنري أن الله تعالي قد بَدَّلَ هذالفقد في حياة الزوجة التي طلقها زوجها حين سيادة أحكام سورة البقرة بإدخال هذه المدة (العدة)في حسابها حين تنزلت (سورة الطلاق) لا تفقد المرأةُ منها شيئا وذلك بإحصائهما

هما الاثنين وهما ما يزالا زوجين لعدة تتصدر التطليق وتحول بينه وبين طلاق امرإته مدتها

èوالعدد الجديدة(المنزلة في سورة الطلاق) هي:è

 

الفرق في تشريعات الطلاق بين(1)

  سورة الطلاق  و    سورة البقرة

 

 

 

 

.........................

1


روابط جوجل عن الحور العين


منقوول
الحــورُ العِيــن
 

الشيخ: إبراهيم بن عبد الله المزروعي
الحمد لله رب العالمين والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيين والمرسلين ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله أما بعد،،
مُقدّمةٌ :
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( قال الله عزّ وجلَّ , أعددت لعباديَ الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذُنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر). مصداق ذلك في كتاب الله)فلا تعلم نفسٌ ما أُخفيَ لهم من قُرَّة أعينٍ جزاءً بما كانوا يعملون ([1]
وفي صحيح مسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال ( شهدتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً وصفَ فيه الجنة حتى انتهى ، ثم قال في حديثه : فيها مالا عين رأت …. الخ )[2]
وفي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( مَوضع سوطٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها ) [3]
قال ابنُ القيم رحمه الله ( كيف يُقدرُ قدرُ دارٍ غَرسَها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه ، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم وُملكها بالملك الكبير ، وأودعها جميع الخير بحذافيره وطهرها من كل عيبٍ وآفةٍ ونقص ، فإن سألت عن أرضها وتُربتها فهي المسك والزعفران ، وإن سألت عن بنائها فَلَبِنَةٌ من فضّةٍ ولَبِنَةٌ من ذهب وإن سألت عن وجوه أهلها وحُسنهم فعلى صورة القمر ، وإن سألت عن سماعهم فغناءُ أزواجهم من الحور العين ، وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم فهمَّ الكواعبُ الأتراب اللاتي جرى في أعضائهنَّ ماءُ الشباب ، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود ، وللرمّان ما تضمنته النهود ، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور ، وللرِّقةِ واللطافةِ ما دارت عليه الخصور،تجري الشمس من محاسن وجهِها إذا برزت،ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت،إذا قاَبَلت حِبَّها فقل ما تشاء ُ في تقابل النيِّريْنِ ، وإذا حادثَتهُ فما ظنك بمحادثة الحِبَّين ، وإن ضمّها إليه فما ظنُك بتعانق الغصنين ، يرى وجهه في صحن خدها كما يرى في المرآة التي جلاّها لمعانها ، ويرى مُخَّ ساقها من وراء اللحم ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حُلَلها ، لو اطّلعَتْ على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً ، ولَطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ، ونصيفُها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها ، لا تزداد علــى طول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً ، ولا يزداد لهـا طول المدى إلا محبةً ووصالا ، مُبرَّأةً من الحبل والولادة والحيض والنفاس ، مُطهرَّةً من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس ، لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها ، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً ، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً ، وإذا انتقلت من قصرٍ إلى قصرٍ قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها ، وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة ، وإن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة ، وإن غنَّت فقيا لذة الأبصار والأسماع ، وإن قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل... ) انتهى كلامه.[4]
الحور العين من نعيم الجنة .
الحديث عن الحور العين يزيد الإيمان ويحث المسلم إلى المسارعة إلى طاعة الله .
وصف الحور العين في القرآن الكريم :
وصف الله سبحانه حُور الجنة بأحسن الصفات،وحلاّهن بأحسن الحُلى،وشوَّق الخُطَّاب إليهن حتى كأنَّهم يرونهن رؤية العين .
والحـــور : جمع حوراء ، وهي المرأة الشابة الحسناء ، الجميلة البيضاء ، شديدة سواد العين .
والعيـــن : جمع عيناء ، وهي المرأة الواسعة العين مع شدة سوادها وصفاء بياضها .
قال تعالى (فيهنَّ قاصراتُ الطرفِ لم يطمثهنَّ إنسٌ قبلهم ولا جان) الرحمن 56 ، والمفسرون كلهم على أن المعنى : قصَرْنَ طرفَهُنَّ على أزواجهن فلا يطمعن إلى غيرهم . لم يطمثهن : أي لم يمسّهنَّ ولم يطأهنّ إنسٌ قبلهم ولا جان .
وقال تعالى (كأنَّهُن الياقوتُ والمرجان) الرحمن58 . قال الحسن وعامة المفسرين رحمهم الله: أراد صفاء الياقوت في بياض المرجان ، شبههنَّ في صفاء اللون وبياضه بالياقوت والمرجان . [5]
وقال تعالى ( إنّا أنشأناهُنَّ إنشاءا ، فجعلناهُن أبكارا ، عُرُباً أترابا) الواقعة (35،37) .
قال ابن سعدي رحمه الله في تفسيره : ( أي إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأةَ غير النشأة التي كانت في الدنيا فجعلناهن أبكاراً صغارهن وكبارهن،وعموم ذلك يشمل الحور العين و نساء أهل الدنيا .
عُرُباً : جمع عَرُوب وهي المرأة المتحبِّبة إلى بعلها و حسنه يأتها ودلالها وجمالها ومحبَّتها . والأتراب : أي في سنٍ واحدةٍ ثلاثٍ و ثلاثين سنة،التي هي غاية ما يتمنَّى أكمل سن الشباب ) انتهى كلامه
وقال تعالى ( فيهنَّ خيراتٌ حِسان) الرحمن70 ، فهن خيرات الصفات والأخلاق ، حسان الوجوه والأجسام .
وقال تعالى ( إنّ للمتقين مفازا ، حدائق وأعنابا، وكواعبَ أترابا) والكواعب جمع كاعب و هي الناهدة،أي بارزات النهود . قال قتادة ومجاهد والمفسرون رحمهم الله: قال الكلبي : هنَّ اللواتي تكعّب ثديهن ، والمراد أن ثديهن نواهد كالرمان ليست متدلية إلى أسفل .
وصف الحور العين في السنّة :
قال ابن القيم رحمه الله : فاسمع الآن وصفهن عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم (إن أول زُمرةٍ تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تليها على أضوأ كوكبٍ دُرّيٍ في السماء ، لكل امرئٍ منهم زوجتان اثنتان ، يُرى مُخَّ سُوقهما من راء اللحم ، وما في الجنة أعزب )[6]
وقال صلى الله عليه وسلم (لو اطَّلَعَتْ امرأةٌ من نساء الجنةِ إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ، وأضاءت ما بينهما ، ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها )[7]
وقال صلى الله عليه وسلم (إنَّ أزواج أهل الجنة ليُغَنّين لأزواجهنَّ بأحسن أصواتٍ ما سمعها أحدٌ قط ، إنَّ مما يُغنين به : ( نحن الخيرات الحسان،أزواجُ قومٍ كرام ). ينظرون بقُرَّةِ أعين،وإنَّ مما يُغنين به : ( نحن الخالدات فلا نُمتنه،نحن الآمنات فلا نَخفْنَه ،نحن المقيمات فلا نظعنْه ) [8]
قال ابن القيم رحمه الله:
غناءُ الحور بالأصوات والألحــانِ
أوَ ما سمعت سماعَهُم فيها
فإنَّه مُلئت به الأذنان بالإحســــانِ
واهـاً لذيَّاك السمـــاعُ
من مثل أقمارٍ علــى أغصــــان
واهـاً لذيَّاك السمـــاعُ
خيراتٌ كاملاتُ الحسن والإحسـان
نحنُ النواعمُ والخوالدُ
وكذاك طوبى للذي هو حظنا لفظان
طوبى لمن كنَّا لــه
ثـم يقـول
ذياَّك الغنا عن هذه الألحـانِ
نزّه سماعـك إن أردت سمــاعَ
ذا وذا ياذلَّـة الحرمــان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتُحرمُ
في قلبِ عبدٍ ليس يجتمعان
حُبُّ الكتـاب وحُبُّ ألحـان الغنـا
وقال صلى الله عليه وسلم (لا تؤذي امرأةٌ زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيلٌ يوشك أن يفارقكِ إلينا)[9]
فالحوراءُ تغار على زوجها الذي في الدنيا وتشتاق إليه .
وقال صلى الله عليه وسلم (إنّ للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدةٍ مجوفةٍ طولها ستون ميلاً فيها أهلون يطوف عليهم المؤمنُ فلا يرى بعضهم بعضاً )[10],وهذه الخيام غيرُ الغرف والقصور .
وفي قوله تعالى (إنّ أصحاب الجنة اليوم في شُغُلٍ فاكهون ) يس55 ، قال عكرمة وابن مسعود والأوزاعي ومقاتل وأبو الأحوص وابن عباس : أي شغلهم افتضاض العذارى .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إنّ الرجل ليصلُ في اليوم إلى مائة عذراء )[11]
وقال صلى الله عليه وسلم ( يُعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع ، قيل يا رسول الله أَوَيطيق ذلك ؟ قال يُعطى قوة مائة )[12]
قال ابن القيم رحمه الله( لا يلحقهم بذلك جنابة فيحتاجون إلى التطهر ولا ضعفٌ ولا انحلال قوة ، بل وطؤهم وطءُ التلذذ ونعيم لا آفة فيه بوجهٍ من الوجوه )[13]
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنةِ لسوقاً يأتونها كل جمعة ، فتهُب ريحُ الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالاً ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً ، فيقولون : والله وأنتم لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً)[14],فنساءُ الجنة لا يزددن إلا حسناً وحباً وطيباً وتودداً لأزواجهن في الجنة .
ما جاء في اشتياق الصالحين إليهن :
قال ابن القيم رحمه الله ( والصالحون في هذه الدار بعدما علموا بما جاء في كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم في شأنهن ، يكونون في أشد الشوق والحب لهن مما له أكبر الأثر في إقبالهم على طاعة مولاهم وأن يُقِر أعينهم بهنّ )
قال ربيعة بن كلثوم رحمه الله( نظر إلينا الحسن ونحن حوله شباب فقال : يا معشر الشباب أَما تشتاقون إلى الحور العين ؟
وقال لي ابن أبي الحواري : حدثني الحضرميُ قال : نمت أنا وأبو حمزة على سطح ، فجعلتُ أنظر اليه يتقلب على فراشه إلى الصباح ، فقلت يا أبا حمزة ما رقدت الليلة ، فقال إني لمّا اضطجعتُ تمثلت لي حوراء حتى كأني أحسست بجلدها وقد مس جلدي ، قال: فحدثت به أبا سلمان فقال : هذا رجلٌ كان مشتاقاً.
وقال عطاء السلمي لمالك بن دينار : يا أبا يحيى شوّقنا ، قال : يا عطاء : إن في الجنة حوراء يتباهى أهل الجنة بحسنها ، لولا أن الله تعالى كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا ، لماتوا من حسنها ، فلم يزل عطاء كمداً من قول مالك أربعين يوماً . [15]
فعلى المؤمن إذا أراد هذا النعيم من الجنّة أن يجتهد في طاعة الله ويحافظ على دينه فإن سلعة الله غالية
وآخر دعوانا أن الحمد للـه رب العالمـن
----------------------------------------------------------------
[1]فتح 6/318 رقم 3244 ـ م 2174
[2] أخرجه مسلم حديث:
5160
[3]فتح 6/319 ـ حديث رقم 3250
[4]من حادي الارواح (1/282)
[5]تفسير القرطبي 17/182
[6]رواه مسلم(2178) وأحمد(7153) .
[7]البخاري فتح6/15 حديث 2796 ، والترمذي(1651 )
[8]الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (1561) ورقم ( 1557)
[9] أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني في الصحيحة رقم (173 ) صحيح الجامع (7069)
[10] متفق عليه :أخرجه البخاري حديث:
4601, وأخرجه مسلم حديث:5177
[11] أخرجه البزار والطبراني صححه الألباني في الصحيحة (367)
[12] أخرجه الترمذي وصححه وقال الألباني في المشكاة (5636) إسناده حسن بل هو صحيح .
[13]الفوائد صـ269
[14] أخرجه مسلم(2178)
[15]ذكره القرطبي في التذكرة صـ556
الحج وأقسامه فوق الحقُّ وأسبابُ رفضِه

القائمة الرئيسية
الصفحــة الرئيسيــة
جــــــدول الـــــدروس
الإذاعـــة الرئيسيــة
إذاعــــــة القـــــــــرآن
إذاعـــة المنظومـات
قســـــم الصـــوتيات
قســــــم المـــــرئيات
قســـــم المـــــقالات
قســــم التفــــريغات
قســــــم المطـويات
قســـــم المنظومات
الـــــدورات العلمـيـــة
المقـــاطع الصــوتية
المـــكتبة المقروءة
بطــــاقات دعـويـــــة
تغريدات واقتباسات
إعـــــلانات الشبكــــة
نـــشاطات الشبكــــة
رمــــضان والصـــــيام
الحـــــــج والعمـــــــرة
الأســرة والمجتمــع

صفحة الشيخ
أحمد بن محمد الشحي (172)
إبراهيم بن عبد الله المزروعي (4156)
حامد بن خميس الجنيبي (1259)
د. أحمد بن مبارك المزروعي (3405)
د. خالد بن حمد الزعابي (463)
د. سعيد بن سالم الدرمكي (1617)
د. عبدالرحمن بن سلمان الحمادي (281)
د. محمد بن غالب العمري (2666)
د. محمد بن غيث غيث (3028)
د. هشام بن خليل الحوسني (1297)
علي بن سلمان الحمادي (443)
يوسف بن حسن الحمادي (1440)
https://www.baynoona.net/ar/sites/default/files/apple.png